الأربعاء، 25 مارس 2009

ܔܔ اللى يمشى ورا العيال ...... ܔܔ


الوزير،أي وزير، في أي دولة في العالم.. هو قمة الهرم الإداري في وزارته والمفترض أنه شخص ذو مواصفات خاصة تؤهله لقيادة وزارته .. من ضمن هذه المؤهلات حسن تقديره لتصرفاته سواء كانت في صميم عمله الوزاري أو كانت تصرفات خاصة وتزداد مسئولية الوزير عن تصرفاته كلما كانت وزارته ذات أهمية مثل الوزارات السيادية ، ولا شك أن السيد الوزير سيد مشعل يشغل منصب وزير لإحدى تلك الوزارات السيادية وهى وزارة الإنتاج الحربي المعنية بإنتاج كل ما هو خاص بالحرب كما يظهر من اسمها ، لكن السيد الوزير أضاف لمهام وزارته مهمة جديدة ربما تكون أكثر أهمية من إنتاج القنابل والصواريخ والدبابات أو ربما تكون مصر استكفت من إنتاج الأسلحة وبالتالي فالوزير لا يرضى لنفسه أن يجلس دون مهام فشغل نفسه وشغل الرأي العام معه بقضية انتخابات الزمالك .
والرجل استقطع من وقته ، المفترض أنه ثمين جدا ، ليجتمع مع 70 شخصية زملكاوية ؛ ايوه والله 70 شخصية بالتمام والكمال كما ذُكر في البرامج الرياضية ؛ كل هذا ليس من أجل أن يبحث الرجل كيفية إنتاج سلاح جديد مثلا ولكن من أجل حل مشاكل الزمالك فالرجل زملكاوى صميم ويعشق الزمالك ويحز في نفسه أن يكون حال الزمالك بهذا السوء .
السيد الوزير استقبل من أسموهم رموز الزمالك ال 70 في مكتبه في وزارته في محل عمله وليس في مكان خاص أو في بيته مما يوحى بأنه قد كُلف بتلك الوساطة بصفة رسمية ولكن الرجل نفى هذا تماما وذكر أنه يفعله بسبب عشقه لنادى الزمالك وأن هذه الوساطة تتم بدافع شخصي وليس بطلب من لجنة السياسات ، ولأن المتكلم وزير والمفترض أن الوزير صادق فأنا سأصدقه وسأقتنع أن المبادرة شخصية وليست بتوجيهات رئيس لجنة السياسات السيد جمال مبارك .
ولكن .. سيادة الوزير وطالما أن المبادرة شخصية وتتم بدافع حبك للزمالك وأنت في هذه الحالة لست السيد الوزير بل أنت المواطن العادي المحب لنادى الزمالك لماذا تتم المقابلات في مكتب الوزارة ؟ لماذا لم تتم في مكان خاص في بيتك أو في اى فندق أو في النادي ؟ هنا أرى أنه يجب أن أراجع نفسي في تصديق كلماتك ، فإما أن مبادرتك بتكليف رسمي وأنت تخفى ذلك وإما أنها مبادرة شخصية وأنت أسأت التصرف بل وقمت بسن سنة وزارية جديدة فربما نفاجئ في يوم من الأيام بوزير التربية والتعليم مثلا قد قام بالتدخل لحل مشكلة تختص بها وزارة الدفاع .
في خلال الأيام القليلة الماضية تم تداول اسم السيد الوزير على لسان الغندور وشوبير بشكل يسيء بالأساس للوزير فبالرغم من اختلاف الرواية التي يرددها كلا منهما إلا أنهما استشهدا بالسيد الوزير ليقنعوا المشاهد بصدق روايتهما.. بداية الفضيحة ، وصف للواقع وليست مبالغة , كانت كالمعتاد عندما ذكر المستشار مرتضى منصور أن شوبير ذهب مع ممدوح عباس ليذكيه عند مشعل.. تلي ذلك , أيضا كالمعتاد ,سخرية وتكذيب من شوبير وان ممدوح عباس ذهب في الواحدة مساءا لمقابلة الوزير وان شوبير كان على موعد مع الوزير في الرابعة مساءا من اجل لقاء تليفزيوني يخص قناة الحياة وانه لم يذهب مع عباس .. تلي ذلك في اليوم التالي , أيضا كالمعتاد , خروج خالد الغندور ليؤكد أن شوبير ذهب مع عباس وأن الوزير رفض مقابلة شوبير لأن الأمر يخص رموز الزمالك وبالقطع شوبير ليس منهم وتحدى الغندور شوبير أن يذيع أي جزء من لقاءه التليفزيوني مع مشعل كما ادعى شوبير لأنه من الأساس لم يكن هناك لقاء وذكر الغندور أن مصدره في تلك المعلومات هو الوزير نفسه لأنه كان على موعد معه في اليوم التالي والوزير هو من ذكر له ذلك وذكر أيضا على لسان الوزير أن ممدوح عباس هو السبب في فشل وساطته واخبره أن يعلن على لسانه انه سيجرى حوار مع وسائل الإعلام بعد انتهائه من محاولته للوساطة بين المرشحين لتوضيح كافة الأمور .. تلي ذلك , أيضا كالمعتاد , خروج شوبير في اليوم التالي ليسخر من شويه العيال الذين يترفع عن الرد عليهم وانه وحده يملك الحقيقة والصدق وانه قابل السيد الوزير في مجلس الشعب ليجد الوزير غاضبا من نقل كلامه عن الزمالك للجرائد فيرد شوبير التهمة عن نفسه قائلا للوزير هو أنت قلت لي حاجة عن الزمالك شوف مين اللي قابلك تانى يوم وقال كل شئ ثم أضاف شوبير وأكد أنه لم يذهب مطلقا مع ممدوح عباس وانه ذهب منفردا لإجراء حوار إلا أن السيد الوزير اخبره أن يؤجل الحوار لما بعد الوصول إلى حل لمشكلة الزمالك .
ما هذا الهرج وما هذا السخف وما هذا التخبط والتردي كيف يضع السيد الوزير نفسه في هذا الموقف السخيف ، كيف يسمح لاسمه بأن يتداول بمثل تلك الطريقة التي تسيء له ، اللوم كل اللوم على السيد الوزير في تلك الفضيحة لأن الوزير لم يحسن تقدير تصرفه من الأساس فقد أعطى الفرصة لتداول اسمه بشكل يسيء له ولوزارته وللحكومة التي يتبعها ..
ما هذا أيها السادة..
هل هؤلاء هم وزراؤنا ..!!
هل هذا هو إعلامنا .. !!
ما هذا الزمن الذي نعيش فيه..!!
لنا الله ..

ليست هناك تعليقات: