الثلاثاء، 17 مارس 2009

ܔܔ مقتل مشجع أهـــــلاوى ܔܔ

ܔܔ قـتيــل .. فـــي الطــــريق ،، ربمـــا يفيق ܔܔ
لا هو خمورجى ولا هو برشامجى ...
قتلوه ...
قتلوه بغباوة ...
قتلوه ..
دا شوبير بيقول دا مات من الخضه ...!!!
لا بيقول دا حدف طوبة ...!!
و كمان يمكن شتم عسكري ....!!
اااااااااه
اسكت يا شوبير ..
حرام عليك ..
دا جابر قتلوه ..
قتلوه
9/12/2006
هل يتذكر أحد جابر ابن ال 16 عام الذي قتل بعد مباراة اسمنت السويس والمقاولين في ديسمبر 2006 بسبب الأمن ، هل تتذكرون موقف شوبير من الواقعة ومحاولته المقززة لتجميل وجه الأمن القبيح الملطخ بدم الصبي الصغير واختزاله للقضية وقتها إلى كيفية الإفراج عن جثة صبى كان كل ذنبه أنه ذهب خلف فريقه ليشجعه ..
ما أشبه اليوم بالبارحة وما أشبه الغد باليوم ، أرى في الغد القريب قتيل جديد ، أراني أعرفه فقد يكون زميل لنا في المنتدى ،أراه مشجع أهلاوي يمتلئ عشقا لناديه ، أراه في مقتبل حياته كل ذنبه أنه يحلم بانتماء لأي قيمة حتى لو كانت مجرد نادى ..
قد يرى البعض أنى أبالغ ولكنها من وجهة نظري النتيجة الحتمية للتصعيد الذي ينتهجه الأمن تجاه جماهير الاهلى ومحال أن يظل الجمهور صامت ويتجرع أصناف المهانة والذل فالمواجهة قادمة ، ولقد ظهرت بوادر المواجهة في مباراة يانج افريكانز من تصميم الالتراس على إدخال البانر إلى الاستاد وهو ما تحقق بالفعل ثم كان التصعيد الأبرز بتوجيه السباب إلى الحكومة بطريقة جماعية ولعلها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك ولم ينسى الالتراس نصيب شوبير المعتاد من الهتاف الشهير .
شوبير الذي بات شريكا أساسيا في كل قضايا الفساد الرياضي كان هو الشرارة الأولى التي اتخذها الأمن ذريعة لمحاربة جمهور الاهلى من خلال حلقة الدعارة الشهيرة التي تبارى فيها لانتهاك خصوصية أفراد الالتراس والافتراء عليهم وتشويه صورتهم وتحويلهم إلى مجموعة من الخمورجية والمدمنين والشواذ في مشهد مقزز كشف وجه شوبير القبيح ؛المكشوف منذ أمد إلا لمن كان يريد أن يظل مُغيّب ؛ ويخطئ من يعتقد أن شوبير هو من استخدم الأمن لتحقيق أهدافه في محاربة الالتراس لمجرد أنهم رفضوا أن يهتفوا له لأن العكس هو ما حدث وأن الأمن هو من استخدم شوبير الذي وجد أن هذا الدور سيصب في مصلحته فقام بدوره على أكمل وجه .
لو رجعنا للوراء قليلا ومع بداية تعنت الأمن ضد شباب الالتراس سنجد أن القضية التي كانت تشغل الرأي العام وقتها هي الحرب على غزة وأن الحكومة نالها الكثير من الانتقادات لموقفها المتخاذل وكانت هناك الكثير من المظاهرات ضد الحكومة منها ما تم بالفعل ومنها ما كان يتم الإعداد له وتابعنا أن الحكومة كرست كل أجهزتها لمنع حدوث مظاهرات جديدة ولاشك أن الحكومة استخدمت التصعيد ضد الالتراس من أجل شغل الرأي العام بتلك القضية عن القضية الأهم وهى الحرب على غزة واعتقد أن الحكومة نجحت في ذلك إلى حد بعيد .
وبعد انتهاء الحرب على غزة ومحاولات التهدئة من جانب الالتراس الاهلاوى وإعلانهم التزامهم بعدم استخدام الشماريخ كل ذلك كان مبرر لانتهاء التعنت ضد الالتراس ولكن ذلك لم يحدث فما تفسير ذلك ؟؟
في الحقيقة تفسير ذلك غير واضح تماما لي ولكن هناك بعض الافتراضات التي تجول بخاطري ربما كانت هي السبب في استمرار تلك المعاملة المهينة لمجموعة الالتراس فربما كان ذلك يعكس حالة الترهل التي وصل إليها الجهاز الحكومي بكامله وعدم قدرته على تقدير خطورة ما يقوم به ، وربما كان الرعب من استخدام اداوات خطرة مثل الشماريخ في المظاهرات هو ما يدفع الأمن إلى الاستمرار في التعنت ضد الالتراس من اجل القضاء تماما على تلك الإمكانية ، وربما كان من أجل دفع الشباب إلى تطفيشهم من بلدهم وهم بداخلها ودفعهم إلى اليأس وسلب كل شئ جميل في حياتهم ، وربما كان من اجل شغل الرأي العام وأغلبه من الشباب عن شئ يتم التخطيط له في القريب ، وربما كان كل هذا من أجل مصلحة أشخاص أمثال شوبير وأصحاب القنوات الرياضية من أجل إيجاد مادة خصبة تنعش جيوبهم من دخل الإعلانات ويستجيب لهم نظام فاسد متمثل في أمن القاهرة تحكمه المصالح الشخصية دون النظر إلى مصلحة الوطن أو إلى كرامة الشباب المصري .
وأياً ما كان السبب في استمرار هذا العته الأمني فتسلسل الأحداث ينبئ بكارثة وهى المواجهة بين الجمهور والأمن وربما سقط ضحايا من شبابنا وقتها ستجرى دماء أبنائنا وإخواننا من أجل شئ هو ترفيهي بالأساس ولذلك أناشد جمهور الاهلى الذي يذهب إلى الاستاد فهم مازالوا في مقتبل حياتهم وأمامهم المستقبل بكامله ومعظمهم أصحاب شهادات محترمة ويحزنني أن يكون عشقهم للكرة وللاهلى بتلك الطريقة التي تدل على اختلال في طريقة التفكير وترتيب الأولويات .. بالله عليكم ما قيمة الكرة وما قيمة الاهلى التي تدفعكم إلى بذل كل هذا الجهد والوقت والمال في سبيل تشجيع مجموعة من اللاعبين ينالون كل شئ من شهرة ومال وتقدير وأنتم لا ينالكم غير الإهانة وتضييع الوقت والجهد والمال .. بالله عليكم عندما تقفون أمام الله هل ستفخرون بأنكم بذلتم كل هذا الوقت والجهد والمال والنيل من كرامتكم من أجل الكرة والأهلي.. هل سيرجّح هذا العمل كفّة أعمالكم ؟ هل سيكون هذا العمل في كفّة حسناتكم أم سيكون في كفة غفلتكم ووهمكم ؟ ..
هل يجب أن يتقمص أحد ما دور الواعظ ليعيد لنا ترتيب أولوياتنا ويضع الأمور في نصابها الصحيح أم أن هذا شئ معروف بالفطرة .. هل انتمائي لفريق كرة يغنيني عن انتماء لقيمة حقيقية وقضية حيوية ؟ هل من الممكن أن اهرب بانتمائي لفريق كرة ومغالاتي في هذا الانتماء من انتماء حقيقى لقيمة سامية ؟؟ هل يجب أن استسلم بسهولة لمن يريد أن يُسطّح فكرى واهتماماتي ويشغلني بأتفه الأشياء ويقنعني بأنها شئ مهم ومصيري ..
المشكلة أننا نشغل نفسنا بنزح المياه من قعر المركب ولا نشغل أنفسنا بالبحث عن مكان الثقب الذي تتسرب منه المياه لنسده ونستريح للأسف نشغل أنفسنا بتفاصيل ترهقنا وتبعدنا عن أساس المشكلة وأساس المشكلة هي المغالاة في شئ هو أساسا ترفيهي ولن يكون ابدأ قضية حياة أو موت فالكرة وتشجيع الأندية هو شئ هدفه بعث البهجة إلى النفس .. تشجيع الكرة مجرد ساعتين أريح بهم نفسي من جهد الدراسة أو العمل وبعدها ارجع إلى ممارسة حياتي العادية.. تشجيع الكرة مثل رحلة أروّح بها عن نفسي لاستعيد كامل نشاطي وجهدي .. أما أن تتحول إلى كابوس وحرب وانتهاك لآدميتي وكرامتي وهدف في حد ذاته فهو هراء ووهم .
هل حان الوقت لنعيد ترتيب أولوياتنا ومعرفة حقوقنا ووقتها سنفيق من وهمنا وغفلتنا وستكون المواجهة ذات قيمة ووقتها لن نبكى ولن نرثى احد بل سنفرح لأن دماءنا ستجرى من اجل قيمة حقيقية وليست من اجل وهم كبير ...
تحياتى

ليست هناك تعليقات: