الجمعة، 30 يناير 2009

ضد التيـــ" 2 "ــــار .. فســاد العقــول ,, الألتراس وشوبير والمجهـــول

ضد التيـــ 2 ــــار
ربما يقود التيار أشخاص أحبهم وأقدرهم وربما يقوده أناس مخادعون وكاذبون ولكن في جميع الأحوال إذا كان التيار يأخذنا إلي الحق والحقيقة فأهلا به أمّا إذا كان يأخذنا إلى الوهم والخداع فأنا ضد التيار..
فســاد العقــول ,, الألتراس وشوبير والمجهـــول
تعالـتِ الأصوات فلم يسمع أحدٌ أحداً .. وسقطتِ العقولُ في براكينِ الغضبِ فكانت لها حطبـاً
تابعت الحملة المسعورة والقذرة التى قام بها رمز الفساد والوصولية صاحب المناصب المتعددة شوبير على مجموعة الألتراس الاهلاوى وتابعت ايضا معظم إن لم يكن كل ما كتب عن هذه الحرب الشعواء ، وبالرغم من كثرة ما كتب فى هذا الموضوع إلا أن الغالبية أخذت القضية من جانب التأييد لأيّاً من الطرفين أو من جانب الأستنكار لقذارة هجوم شوبير على الألتراس ولكن لم يتطرق أحد إالى الجوانب الخفية فى هذه القضية ، فالغالبية اختزلت تلك الحرب القذرة انها مجرد رغبة انتقام شوبير ممن رفض أن يهتف له او لانها دفاع عن الاخلاق والمبادئ كما ادعى شوبير ، كما أنى لم اتقبل فكرة تم تداولها بأن شوبير استخدم الأمن لتحقيق أهدافه فى محاربة الالتراس لأن هذا يعطى شوبير حجم أكبر من حجمه الحقيقى فبالرغم من اعترافى بذكاء شوبير إلا انه يظل مجرد كارت يتم استخدامه لتحقيق بعض الاهداف التى تخدم النظام فى المقام الاول ..
وبالرغم من كرهى الشديد لشوبير وتعاطفى الشديد مع هؤلاء الشباب الذين تعرضوا لانتهاك حرياتهم وخصوصياتهم ألّا أنى لا اعتقد ان مجموعة الالتراس هم مجموعة من الشباب النموذجى وأنهم مثل يجب أن يُحتذَى بهم ، فإذا كان شوبير انسان فاسد من قمة رأسه إلى أخمص قدميه وأنه لا يرجى انصلاحه لأنه تشبع بالفساد فإن هؤلاء الشباب اتوسم فيهم الخير واتمنى ان يكون ما حدث فرصة يستطيعوا من خلالها مراجعة افكارهم وأولوياتهم لأنه من الواضح انه طالها الكثير من الاعتلال والخلل..

فإذا كان شوبير هو أحد أهم رموز عهد المهزلة والقذارة والعفن الذي نحياه اليوم مع الأسف ، عهد طالت فيه القذارة كل شيء حتى باتت هي السمة الغالبة لمصرنا الغالية .. نعم هي غالية حتى اللحظة وكل لحظة ولآخر لحظة في عمرنا ولن نكرهها رغم كل قذارتهم وقذارة ما يروجون له من أفكار هدفها تطفيشنا من هذا البلد ونحن بداخله ، بمعنى دفعنا إلى اليأس الذي يؤدي في نهايته إلى الكره لهذا الوطن ... وإذا كان شوبير وكما تنطق ملامحه وأقواله وأفعاله يعشق الكذب والتدليس والنفاق ومسح الجوخ ويعشق ذاته أكثر من أي شئ وأي قيمة وأنه في سبيل تحقيق غاياته لا يتوانى عن فعل أي شئ مهما كانت قذارته . فإن هؤلاء الشباب مازالوا فى مقتبل حياتهم وامامهم المستقبل بكامله ومعظمهم اصحاب شهادات محترمة ويحزننى ان يكون عشقهم للكرة وللاهلى بتلك الطريقة التى تدل على اختلال فى طريقة التفكير وترتيب الاولويات .. بالله عليكم ما قيمة الكرة وما قيمة الاهلى التى تدفعكم إلى بذل كل هذا الجهد والوقت والمال فى سبيل تشجيع مجموعة من اللاعبين ينالون كل شئ من شهرة ومال وتقدير وأنتم لا ينالكم غير الأهانة وتضييع الوقت والجهد والمال .. بالله عليكم عنما تقفون امام الله هل ستفخرون بأنكم بذلتم كل هذا الوقت والجهد والمال من أجل الكرة والأهلى .. هل سيرجّح هذا العمل كفّة أعمالكم ؟ هل سيكون هذا العمل فى كفّة حسناتكم ام سيكون فى كفة غفلتكم ووهمكم ؟ ..
هل يجب ان يتقمص أحد ما دور الواعظ ليعيد لنا ترتيب اولوياتنا ويضع الأمور فى نصابها الصحيح أم ان هذا شئ معروف بالفطرة .. هل انتمائى لفريق كرة يغنينى عن انتماء لقيمة حقيقية وقضية حيوية ؟ هل من الممكن ان اهرب بانتمائى لفريق كرة ومغالاتى فى هذا الانتماء من انتماء حقيقى لقيمة سامية ؟؟ هل يجب ان استسلم بسهولة لمن يريد ان يُسطّح فكرى واهتماماتى ويشغلنى بأتفه الاشياء ويقنعنى بأنها شئ مهم ومصيرى ..
المشكلة أننا نشغل نفسنا بنزح المياه من قعر المركب ولا نشغل أنفسنا بالبحث عن مكان الثقب الذي تتسرب منه المياه لنسده ونستريح للأسف نشغل أنفسنا بتفاصيل ترهقنا وتبعدنا عن أساس المشكلة وأساس المشكلة هى المغالاة فى شئ هو اساسا ترفيهى ولن يكون ابدأ قضية حياة أو موت فالكرة وتشجيع الاندية هو شئ هدفه بعث البهجة إلى النفس .. تشجيع الكرة مجرد ساعتين اريح بهم نفسى من جهد الدراسة او العمل وبعدها ارجع الى ممارسة حياتى العادية .. تشجيع الكرة مثل رحلة أروّح بها عن نفسى لاستعيد كامل نشاطى وجهدى .. اما ان تتحول الى كابوس وحرب وهدف فى حد ذاته فهو هراء ووهم ..
هل يجب أن يهاجم شوبير الالتراس الاهلاوى او ان يهاجم ادارة الاهلى لنكتشف انه انسان فاسد ووصولى وانه احد ايدى النظام الكثيرة التى يستخدمها لتحقيق اهداف خبيثة ..هل لو كانت طريقة حكمنا على الاحداث سليمة هل كنا سنجد صعوبة فى رؤية هذا الشخص الكريه على حقيقته الجلية
فأحمد شوبير هو نساء السجون والعاهرات التي استعان بهم أمن الدولة لمنع النساء الملتزمات من الانتخاب أحمد شوبير هو كردونات الأمن المركزي في شوارع طنطا بالقرب من اللجان الانتخابية وتقفيلها لصالح من يركع ويسبح بحمد عريس الدولة القادم أحمد شوبير هو اختزال قضية قتل الشاب السويسي في القاهرة علي أيدي مجرمين الداخلية إلي قضية دموع وشكر للامن علي الإفراج عن الجثة أحمد شوبير هو ملايين كثيرة غير معلومة المصدر أحمد شوبير هو البكاء علي أسوار النادي الأهلي والتوسط وبوس الأيادي حتي يعود بعد أن لفظه المرحوم بإذن الله صالح سليم من النادي لأنه ظن أنه له كلمة أصلا داخل النادي أحمد شوبير هو الغرور والوصولية و التسلط و المحسوبية والسير في فلك الظالمين
شوبير هو رجل مسئول مثل كل مسئول في بلدنا ولكن وجه الاختلاف انه يقوم هو شخصيا بالتلميع الاعلامى لنفسه ولما لا وهو يمتلك منبر يستطيع من خلاله بث ما يريد وهو يملك في نفس الوقت لباقة في الحديث وذكاء فطرى يشع من عينيه كما يشع منهما الخبث والدهاء وفوق كل هذا طموح رهيب فاق كل إمكانياته ويملك أيضا شبكة علاقات واسعة ومع مختلف الاتجاهات وأكثر ما يملكه مباركة الوريث القادم ورضاه عنه ومع كل ما يملك كبر طموحه ولم يعد هناك سقف يحد من هذا الطموح القاتل وأيقن انه في طريقه لتحقيق إطماعه وانه لا يوجد شئ على الأقل في القريب العاجل يمنعه من تحقيق أطماعه
احمد شوبير معهد تعاون وانظر ماذا يشغل ( عضو مجلس شعب، مستشار اتحاد كرة القدم، مقدم برنامج تلفزيوني، ناقد فى الصحف ، عضو لجنة السياسات ...الخ) فهل هو فعلا مؤهل لكل هذه الأدوار في نفس الوقت أم انه عرف كيف يركب قطار الحكومة والسبب فيما يتصوره الكثيرين انه نجاح أننا نقارنه بهواه مثله وليس بمحترفين. فالمحترفين على سبيل المثال لا الحصرالجزيره الرياضية فهؤلاء يقدمون عملا مهنيا بحتا فليس لديهم ان طوب الأرض يشكر في البرامج وفى شوبير ليس لديهم خلط الرياضي بالسياسي بالبطيخ بشكل يثير الغثيان أكثر مما يثير الغضب ليس لديهم مسرحيات مرتضى وشتائم متبادلة وسفالات وتصفية حسابات وحكاوي القهاوى ومين بيقول ومين يرد على مين دلوقتى... والإصرار كل حلقه ان يذكرك انه صاحب انفرادات مذهله خمسين مره في الحلقة هذا جانب يوضح الفرق بين الاحتراف و الهواية القائمة على الفهلوة فما يقدمه شوبير هو تسليه وتقضية وقت مع الرجالة على المصطبة وكل واحد يقول كلمتين ويسرح بالناس وبس إما الجزيرة والقنوات الاجنبيه فهم يعملون بشكل مهني ومهني فقط . وحتى لا يقول احد فارق إمكانيات ماديه... أقول إنا لا أتحدث عن الجرافيكس والصورة أنا أتحدث عن العنصر البشرى الذي يوظف الأدوات المتاحة إمامه أفضل توظيف بشكل علمي متخصص وليس بنظام شيلنى وأشيلك . كما ان شعبية برامجة ليست دليل على نجاحه فالروث يجذب الذباب مثلما تجذبه الحلوى .

ليست هناك تعليقات: