الأربعاء، 11 فبراير 2009

ضد التيـــ" 3 "ــــار ..الأهلـــــــى ،، وضـرورة التجديد


ضد التيـــ" 3 "ــــار



ربما يقود التيار أشخاص أحبهم وأقدرهم وربما يقوده أناس مخادعون وكاذبون ولكن في جميع الأحوال إذا كان التيار يأخذ بنا إلي الحق والحقيقة فأهلا به أمّا إذا كان يأخذ بنا إلى الوهم والخداع فأنا ضد التيار..







الأهلــى ،، وضـرورة التجديد


? .... ما بين نقد الذات ومهاجمتها دون مبرر مسافة شاسعة وما بين مردودهما مسافة اكبر فالنقد يدفع إلى محاسبة الذات ومعرفة أوجه القصور والإجادة ومن ثم الوقوف على طريقة معالجة النقص والمحافظة على مقومات التميز ،، أمّا الهجوم لمجرد الهجوم فهو يدفع إلى التركيز على الجوانب المظلمة والانغماس في رؤية السلبيات دون سواها وربما كان بدون أدلة واضحة ودون رؤية منطقية للتغيير ومن ثم رؤية المستقبل بشكل أسوأ وكارثى ، ولذلك فالنقد يبنى ويقوّم أي قصور في حين أن الهجوم لمجرد الهجوم يهدم ويؤدى إلى مزيد من الانحدار ، وما أراه على الساحة الرياضية في تناول قضايا الأهلي يشوبه الكثير من الخلط بين النقد وبين الهجوم ومحاولة الإيحاء بأن الاتجاهين شيء واحد ووضعهما في سلة واحدة هي سلة الهدم والقضاء على منظومة ناجحة ويتحجج أنصار هذا الاتجاه بأن إدارة الأهلي تعرف أكثر وأن ماضيها في معالجة الأزمات وأوجه القصور أثبت بُعد نظرها وصحة موقفها وللحق فإن هذه النظرة يشوبها الكثير من ضيق الأفق بل هي ردة للخلف ورجوع لعصر انتهى وولّى عصر كان فيه القائد ،أي قائد ، هو من يعرف أكثر وهو المؤهل وحده دون غيره لاتخاذ القرارات عصر القائد الملهم المنقذ الذي يسكن في عقولنا وقلوبنا وبيوتنا ومناهجنا ، هذا العصر ولّى وانتهى ولابد أن نتحرر من الانقياد الأعمى ومن المعارضة الكاذبة ، ولن يستطيع فكرى أن يقبل أن يُكمَم لأن هناك من يخاف على انهيار الاستقرار الإداري الذي تشهده الإدارة وأن أي نقد لها هو معول هدم لنجاحها ،، لا يا سادة هناك فرق بين النقد المبنى على الاحترام والتقدير لإدارة ناجحة ومحاولة مساعدتها وتبصيرها لبعض الخلل وفرق بين نقد يهدم كل قيمة وكل نجاح وقديما قيل .. رحم الله من أهدى إلىّ عيوبي .. فما بالكم لو كان هذا النقد من عاشق يحب أنى يرى معشوقه دائما في أبهى صورة وفى تفوّق دائم ..


لاشك أن فريق الكرة بالأهلي يعانى الكثير من المشاكل وأن الفريق الذي أرهب الجميع في 2005 وإلى حد ما في 2006 بدا وكأن منحنى تفوقه في تراجع وأن الفريق لم يعد ذاك الاسم المرعب الذي يخشاه الجميع ، صحيح مازال للأهلي اسمه وقوته وبطولاته ولكن مستواه الفني في تراجع واضح ولاشك أن إدارة الأهلي وجهازه الفني بذلوا مجهودا كبيرا لمحاولة المحافظة على تفوق الفريق المحلى والقاري والدولي والنتائج تظهر لنا أنهم نجحوا جزئيا في ذلك ولكن أداء الفريق الفني الغير مقنع لمحبيه ونتائجه المخيبة في كأس العالم للأندية ومن قبلها فوزه الغير مقنع ببطولة أفريقيا وأداؤه المهتز في الدوري المحلى كلها أشياء تدل على أن هناك خطأ ما وأن مساعي الإدارة والجهاز الفني وإن حققت بعض المكاسب إلا أنها كانت غير كافية وأنها في حاجة لمراجعة طريقة تعاملها مع مشاكل فريق الكرة وتطويره . فريق الأهلي الذي بدأ تسعينات القرن الماضي بـ 4 مواسم سيئة ثم اتبعها بـ 7 مواسم ناجحة وبدأ الألفية الجديدة بـ 4 مواسم مهتزة ثم اتبعها بـ 5 مواسم متميزة يبدو الآن أنه في طريقة إلى مواسم جديدة من الإخفاق ربما تبدأ من العام القادم أو الذي يليه على أفضل تقدير .


لو تكلمنا بلغة الأرقام وبعد مرور 15 أسبوع على مسابقة الدوري العام وعقدنا مقارنة بين النقاط التي حققها الأهلي بعد 15 أسبوع في آخر خمس مواسم لوجدنا أن هناك تراجع في نتائج الأهلي فبعد أداء ونتائج مبهرة في 2004 / 2005 وفى 2005 / 2006 حدث تراجع نسبى في موسمي 2006 / 2007 وفى 2007 / 2008 ثم حدث التراجع الأكبر في هذا الموسم 2008 / 2009 .





ولو نظرنا إلى نتائج الأهلي في بطولة أفريقيا في المواسم الأخيرة بدءا من دوري المجموعات وقمنا بحساب النقاط التي تحصل عليها الأهلي حتى النهائي سنجد أن الأهلي اكتسح بطولة 2005 ثم تراجع في بطولة 2006 برغم فوزه بها واستمر التراجع في 2007 وخسرها ثم كان هناك تحسن نسبى في 2008 وفاز بها .




في كأس العالم للأندية ومع مشاركة أولى ضعيفة افتقرت إلى الخبرة في التعامل مع أجواء البطولة العالمية في 2005 تلاها مشاركة متميزة ورائعة في 2006 وتحقيق المركز الثالث ثم غياب عن بطولة 2007 ثم عودة باهتة لبطولة 2008 ومشاركة مخيبة للآمال.

في كأس مصر وخروج من دور ال 16 في 2004 / 2005 ثم فوز في بطولتين متتاليتين على حساب الزمالك في 2005/2006 و2006/2007 ثم خروج من دور ال32 في 2007/2008 ومن دور ال16 هذا الموسم 2008/2009 .


لاشك أن هذا التراجع النسبي في النتائج ومن قبله التراجع الفني وهو الأهم له أسبابه الموجودة من فترة ولكنها تتزايد بسبب عدم قدرة الإدارة والجهاز الفني على تلافيها برغم محاولاتهم ..


أبرز الأسباب هو البطء الشديد في جميع الخطوط فالأهلي لا يمتلك اللاعب السريع باستثناء بركات وجيلبرتو وحسين ياسر المحمدي والأخير لا يشارك أما باقي اللاعبين بلا استثناء فيتصفوا بالبطء سواء في الحركة أو نقل الكرة ويمكن أن نستثنى أبو تريكة لأنه وإن كان يتصف بالبطء إلا أنه يملك من الرؤية والمهارات ما يعوضه غياب السرعة في أداؤه ولذلك فالسمة الغالبة لأداء الأهلي هي البطء وبالتالي غياب الحلول الهجومية أمام التكتلات الدفاعية التي يلجأ إليها معظم الفرق التي تلاعب الأهلي كما أن ممارسة الضغط الدفاعي على لاعبي الأهلي خصوصا في منتصف الملعب يربكهم جدا لغياب السرعة في التفكير ونقل الكرة ولعلنا لاحظنا كيف يعانى الأهلي أمام الفرق التي تلعب كرة سريعة وتمارس الضغط الدفاعي مثلما حدث في كأس العالم للأندية ومثلما حدث أمام حرس الحدود وطلائع الجيش والقطن الكاميروني وغيرها من المباريات والتي عانى فيها الأهلي كثيرا وخسر أغلبها أو تعادل على أفضل تقدير حتى المباريات التي فاز فيها الأهلي كانت بصعوبة وبمعاناة كبيرة لأن أغلب الفرق الآن فطنت إلى صعوبة تعامل لاعبي الأهلي مع الضغط الدفاعي ومع التكتلات الدفاعية وذلك بسبب البطء الذي يغلف أداء لاعبي الأهلي .


أيضا من أسباب التراجع الأخطاء المتكررة في خط الدفاع فبالإضافة إلى البطء الشديد لكل أفراد الدفاع نجد عدم قدرة شادي محمد على أداء مهام الليبرو بكفاءة عالية واللاعب نفسه أعترف بذلك كما أن أحمد السيد له أخطاؤه الكثيرة خصوصا تمركزه الخطأ وبالرغم من أن وائل جمعة أفضل من يؤدى في هذا الخط إلا أن عامل السن واضح على أداؤه وأعتقد أن هذا الموسم هو الأخير له أو الموسم القادم على أفضل تقدير ويبقى محمد سمير وهو خامة مبشرة ويحتاج إلى المزيد من المباريات .


لاشك أن جوزيه حاول أن يجدد الفريق بالرغم من تلاحم المواسم ولاشك أنه نجح في ذلك في خط الوسط وفى ظهيري الجنب ولكنه لم يحقق ذات النجاح في خط الدفاع والهجوم ،كلنا نتذكر أن الأهلي كان يعتمد على الشاطر وبركات في الجانب الأيمن وبالتدريج تم إعطاء الفرصة لأحمد عادل وأحمد صديق وفشل احمد عادل ونجح نسبيا احمد صديق ثم تم التعاقد مع اللاعب الفذ احمد فتحي وبالتالي استغنى الاهلى عن احمد عادل والشاطر رغم أن الأخير كان يؤدى بشكل جيد نسبيا ولكن كانت سياسة الإحلال والتجديد الناجحة كانت تستدعى الاستغناء عن الشاطر .


في الجانب الأيسر كان الاعتماد على جيلبرتو ثم الراحل محمد عبد الوهاب وبعد إصابة جيلبرتو ورحيل المغفور له إن شاء الله محمد عبد الوهاب تم الاعتماد على شديد قناوي وطارق السعيد ولكن مع عودة جيلبرتو وأداؤه الرائع والتعاقد مع سيد معوض تم الاستغناء عن شديد قناوي الذي كان أيضا يؤدى بشكل معقول لأن سياسة الإحلال والتجديد تستدعى ذلك أيضا .


في خط الوسط كانت البداية مع شوقي وحسن مصطفى ومع احتراف شوقي وتراجع مستوى حسن تم الاعتماد على حسام عاشور الذي كان يأخذ بعض فرص المشاركة في وجود شوقي وحسن مصطفى وتم جلب أنيس بوجلبان واينو وبعد فترة اهتزاز نسبى في هذا الخط تم التعاقد مع احمد حسن ليشهد هذا الخط ارتفاع في أداؤه مع الاعتماد على عاشور واحمد حسن ووجود اينو كبديل جاهز وبالتالي تم الاستغناء عن حسن مصطفى ليفسح المجال أمام حسين على الذي لم يشارك حتى الآن .


هذا النجاح في تجديد الصفوف في جانبي الملعب وفى خط المنتصف لم يستطع جوزيه أن يفعله في خطى الدفاع والهجوم .


في خط الدفاع كانت البداية مع النحاس ووائل وشادي ومع تكرار إصابات النحاس دخل احمد السيد في التشكيل كمساك ليصبح شادي ليبرو وهو مالم يجيده شادي باعترافه ، صحيح انه يؤدى بشكل مقبول في هذا المركز ولكنه لم ولن يصل فيه إلى مرحلة الإبداع وبعد الاستغناء المؤقت عن وائل جمعة تم الاستعانة به مرة ثانية ليظل تشكيل هذا الخط كما هو وتظل الأخطاء الدفاعية تتكرر كما هي ولم يستطع الاهلى أن يتعاقد مع مدافعين أقوياء ليتم تجديد هذا الخط المهم وفى ذات الوقت لم يتم تعديل خطة اللعب بالاستغناء عن الليبرو الغير متوفر أساسا في الاهلى في هذه الفترة .


في خط الهجوم كانت البداية بتريكة وبركات ومتعب ومعهم فلافيو ثم احترف متعب وظل الثلاثي تريكة وبركات وفلافيو مع بعض المعاونة من احمد حسن في بعض المباريات ولم يتم الدفع بشكل أساسي بأي مهاجم آخر بل كان الدفع بالمهاجمين يتم في أضيق الظروف ولأوقات معينة وبالتالي فمع إصابة أي لاعب من الثلاثي أو ابتعاده عن مستواه يصبح هجوم الاهلى في مأزق كبير وتصبح تسجيل الأهداف مسألة صعبة جدا .


كنت أتمنى أن ينجح جوزيه في تجديد خطى الهجوم والدفاع كما فعل مع الأجناب وخط المنتصف ولكن هذا للأسف لم يحدث ومع انتهاء فترة الانتقالات الشتوية دون ضم مدافعين أقوياء خصوصا في مركز الليبرو ومع صعوبة تغيير طريقة اللعب في منتصف الموسم فواضح جدا أن الأمور ستظل كما هي حتى نهاية الموسم وأن أي تغيير سيكون مع الموسم الجديد وأرى أنه يجب على جوزيه أن يجدد فى خطى الدفاع والهجوم ففى خط الدفاع يجب اعطاء الفرصة بصورة اكبر لمحمد سمير والليبرو الجديد عطية البلقاسى حتى يستطيع الجهاز الحكم علي مستواه ،أما فى خط الهجوم فيجب اعطاء الفرصة بصورة اكبر الى حسين ياسر المحمدى واحمد حسن دروجبا والعجيزى فعندما استغنى الأهلى عن اسلام الشاطر وعن شديد قناوى لم يكن اداؤهما اسوأ من اداء اسامة حسنى واحمد بلال ولكن تجديد الفرق استدعى الاستغناء عنهم واعتقد ان تجديد خط الهجوم يستدعى الاستغناء عن اسامة وبلال.


ويبقى الأمل فى تغيير الفكر الخططى للأهلى مع الموسم الجديد وهذا له حديث آخر ،،


تحياتى



ليست هناك تعليقات: