السبت، 28 فبراير 2009

ضد التيـــ'' 4 ''ــــار .. الأهلى وضرورة التجديد''2''


ضد التيـــ" 4 "ــــار
ربما يقود التيار أشخاص أحبهم وأقدرهم وربما يقوده أناس مخادعون وكاذبون ولكن في جميع الأحوال إذا كان التيار يأخذ بنا إلي الحق والحقيقة فأهلا به أمّا إذا كان يأخذ بنا إلى الوهم والخداع فأنا ضد التيار..
الأهلى وضرورة التجديد"2"
.. من أهم مميزات النادي الأهلي أنه متجدد دائما ولا يلتفت كثيراَ إلى أمجاد أصبحت من الماضي بل يسعى دائما إلى تحقيق المزيد من النجاح , الاهلى في سعيه لتحقيق أمجاده يطرق أرض جديدة كل فترة ليكون الرائد دائما بين الأندية المصرية وكانت البداية في النطاق المحلى الاهلى هو أكثر من حاز على البطولات المحلية ثم الخروج من النطاق المحلى إلى القاري والاقليمى وتحقق له ذلك في الثمانينات من خلال بطولة كأس الكؤوس الإفريقية ليحقق رقما قياسيا في الفوز بها ثم انتقل بعد ذلك إلى البطولات العربية في التسعينات ليحقق نجاحات متميزة فيها ثم اتجه إلى الأميرة الإفريقية الشامبيونزليج في بداية الألفية الجديدة ليقتنصها عدة مرات حتى أصبح وصول الاهلى إلى النهائي والفوز بالبطولة أمر اعتيادي عند هذا النادي الكبير وتبع ذلك المشاركة المتتالية في كأس العالم للأندية حتى أصبح الاهلى ضيفا شبه دائم عليها ورغم إن الاهلى حقق في مشاركته الثانية المركز الثالث إلا أن الاهلى لم يفرض وجوده المتميز بشكل واضح على تلك البطولة الكبيرة ، ولأن الاهلى فريق كبير وطموح الكبار لا حدود له فلابد وان يكون الشغل الشاغل للاهلى في السنوات القادمة هو السعي للحصول على تلك البطولة الكبيرة .
وعندما نتكلم عن الفوز ببطولة كأس العالم للأندية لابد وأن نعى تلك الجملة جيدا فالفوز بتلك البطولة التي يعتقد البعض أنها مجرد بطولة احتفالية هو أمر صعب للغاية لأنك في سبيل تحقيقك لتلك البطولة ستواجه أبطال أربع قارات كل بطل له أسلوب لعب مختلف عن الآخر ويكفى أن نعلم انه يتوجب عليك تخطى بطل أمريكا الجنوبية وبطل أوروبا لكي تحقق مثل هذه البطولة وهو أمر غاية في الصعوبة إن لم يكن مستحيلا مالم يسعى الاهلى إلى التخطيط المتقن لتحقيق مثل هذا الحلم وهو ما يتطلب تغير في الفكر لكل أفراد منظومة الاهلى بدءا من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين ووصولا إلى الجماهير فلابد أن نعى أن المنافس في الدوري أو في إفريقيا يختلف تمام الاختلاف عن المنافس في البطولة العالمية , فلا يعقل أن يكون مستوى فريق الاهلى في اقل درجاته ثم يخرج علينا البعض قائلا إننا أول الدوري وأبطال إفريقيا ..!! لا يا سادة ليس منتهى أحلامنا أن نكون أول الدوري ولا أبطال إفريقيا بل لابد وان يرتفع سقف أحلامنا إلى البطولة العالمية وهذا يتطلب منا رؤية مختلفة لفريقنا فلا يهم الفوز المحلى والافريقى بقدر ما يهم المستوى الفني فمن الممكن أن نفوز ونحن في مستوى لا يليق بفريق يطمح إلى أفق جديد في التواجد العالمي .
أي فريق يطمع إلى تواجد متميز على المستوى العالمي لابد وان يدرك متطلبات هذا التواجد من توافر إدارة على قدر من وضوح الرؤية مما يمكنها من اتخاذ قرارات تدفع بالفريق إلى ما تصبو إليه ، ووجود مدير فني قادر على تطوير أداء الفريق بما يتناسب مع شكل المنافسة الجديدة وليس مجرد تحقيق انتصارات محلية بنفس شكل الأداء العقيم المناسب للمستوى المحلى أو القاري على أقصى تقدير , ووجود لاعبين أصحاب مهارات وفكر كروي متميز تستطيع تنفيذ ما يطلبه المدير الفني , وجمهور واعي لا يكون كل طموحه مجرد فوز على منافسين محليين بصرف النظر عن مستوى الأداء .
سأحاول أن أستفيض بالكلام أكثر عن النواحي التكتيكية اللازمة لتحقيق حلم العالمية فالمعروف أن هناك الكثير من طرق اللعب المنتشرة حول العالم وربما يتعصب البعض لطريقة دون أخرى ولكن برأيي أن إمكانيات اللاعبين والمدرب هي من تحدد الطريقة المناسبة لكل فريق وبالتالي الفرق الصغيرة غالبا ما تعتمد على الطرق الدفاعية والهجمات المرتدة في حين أن اغلب الفرق الكبرى تعتمد على الطرق الهجومية مع التأمين الدفاعي وبالنظر إلى النادي الاهلى سنجده مع جوزيه يعتمد بصورة أساسية على طريقة 3-4-3 وتفريعاتها وحقق بطولات كثيرة بتلك الطريقة كما انه تعرض لانتكاسات أيضا بنفس الطريقة أغلبها في الفترة الأخيرة وبصرف النظر عن الشكل الرقمي لتكتيك جوزيه إلا أن الملاحظ في الفترة الأخيرة أن الإبداع والمتعة غائبة عن أداء الاهلى , ربما كان السبب الرئيسي في ذلك هو الجمود التكتيكي لأنه من المهم التنويع في التكتيك الذي سيلعب به المدرب , فاللعب بنفس الطريقة دائما يسهل المهمة على الخصم حتى لو كان الفريق الذي يكرر التكتيك يملك نجوما من أفضل النجوم في العالم كله و أن كان يلعب مع فريق مغمور لا يملك سوى بعض لاعبين موهوبين و مدرب محنك يعرف كيفية التصرف ضد هذه الخطة التي يعرفها وشاهدها , لذا على المدرب أن يغير من تكتيكه حتى لا يستطيع المنافس أن يخطط للمباراة قبل أن تبدأ , طريقة لعب الاهلى تعتمد بشكل كبير على ارتداد لاعبي خط الوسط إلى الدفاع ثم العودة إلى الهجوم في وقت قصير جدا مما يتطلب أجنحة سريعة بإمكانها بذل مجهود عضلي كبير جدا وهو ما يعنى استنفاذ قدرات لاعبي المنتصف خصوصا مع إصرار جوزيه على الاعتماد على نفس الأسماء دون المحاولة في منح الفرصة للآخرين .
من الناحية الرقمية تكتيك اللعب المناسب لفريق يطمع إلى تواجد متميز على المستوى العالمي هي طريقة 4-2-3-1 فهي الأنسب من وجهة نظري للحصول على شكل هجومي مع تأمين دفاعي متميز كما يمكن اللجوء إلى طريقة 4-3-1-2 في حالة الرغبة في زيادة التأمين الدفاعي .
معظم المنتخبات والأندية الكبرى تلعب ومنذ سنوات بطريقة 4-2-3-1 والتي تضفى قوة هجومية على أداء الفرق التي تلعب بها وفى نفس الوقت تؤمن الدفاع بطريقة جيدة ..

لو أخذنا الجانب الهجومي لتلك الطريقة لوجدنا أن هناك 5 لاعبين يشاركوا في الهجوم بطريقة مباشرة مع المساندة من ظهيري الجنب "" سيد معوض واحمد فتحى "" عندما تستدعى الضرورة ذلك .. في تلك الطريقة سنجد تنوع في الهجوم من الاجناب عن طريق بركات وجيلبرتو وكذلك من العمق عن طريق تريكة واحمد حسن .. في تلك الطريقة لن نضطر إلى استنزاف جهد بركات وجيلبرتو بل سيكون دورهم هجومي في الأساس وبالتالي استغلال مهارتهم وجهدهم في الهجوم بدلا من قطع نفسهم على طول الخط .. في تلك الطريقة سنضمن كثافة هجومية داخل منطقة الجزاء فمع فلافيو سيتواجد داخل منطقة ال18 بركات وقت الهجوم من الناحية اليسرى وجيلبرتو عند الهجوم من الناحية اليمنى كما أن فلافيو سيقوم بما يمكن تسميته المهاجم الوهمي الذي ينزل كثيرا إلى منتصف الملعب ساحبا معه المدافعين مما يسمح لتريكة بالدخول لمنطقة الجزاء .

في الناحية الدفاعية أهم ميزة في تلك الطريقة هو تضييق المساحات على لاعبي الفريق المنافس وستكون فرصة إنهاء الهجمة منذ بدايتها وقبل وصول الفريق المنافس إلى مناطق الخطورة وسيكون دور بركات وجيلبرتو مهم في منع تقدم ظهيري الجنب في الفريق المنافس أيضا سيكون دور معوض واحمد صديق دفاعي صريح من اجل التغطية خلف بركات وجيلبرتو ومن اجل التغطية خلف المساكين.. أيضا سيكون لحسام عاشور دور دفاعي كبير في ملئ منطقة الوسط ومحاولة إنهاء الهجمات المضادة مبكرا وسيساعده في ذلك احمد حسن .. بذلك سيكون هناك 6 لاعبين يشاركون في الدفاع بصورة مباشرة ويعاونهم بركات وجيلبرتو بصورة كبيرة وبذلك لن يكون هناك مبرر للخوف باللعب دون ليبروميزة هذه الطريقة أيضا أنها ستتيح حرية كبرى لجوزيه في تعديل شكل الهجوم من اللعب بثلاثة وأمامهم مهاجم واحد إلى لاعبين في المنتصف وأمامهم مهاجمين صريحين كأن يلعب بتريكة وبركات " جيلبرتو " وأمامهم فلافيو واحمد حسن أو العجيزى مثلا .. أيضا سيكون هناك فرصة للاستفادة بياسر المحمدي مكان بركات والدفع ببلال والعجيزى واحمد حسن " المحلة " في الهجوم .
لاحظ أنى اعتمدت في شرح الطريقة على اللاعبين المتواجدين حاليا من اجل سهولة الشرح ليس إلا ولكني ذكرت في الموضوع السابق عن ضرورة التخلي عن بعض اللاعبين ويمكن الرجوع إلى الموضوع لمعرفة وجهة نظري في ذلك , ضد التيـــ'' 3 ــــار ..الأهلـــــــى ،، وضـرورة التجديد , أيضا لم أتطرق بعد إلى التفصيلات التكتيكية المطلوبة داخل الملعب والتي يفتقدها الاهلى بوضوح وهو ما سأتحدث عنه في الموضوع القادم إن شاء الله ..
تحياتي

ليست هناك تعليقات: